يخطئ بعض الناس حينما تكون ثقته بنفسه كبيرة إلى درجة إقحامها في كل قضية، وفي كل حوار، وإلى درجة الخوض بها في معارك عقدية، وذلك بالجلوس إلى أصحاب التوجهات المنحرفة، أو الجلوس إلى كتبهم بقصد معرفة ما عندهم، وما وصلوا إليه، أو بقصد الاستفادة من الحق الذي معهم، وإن كنا نقول بالحكمة المشهورة: الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.. ولكن لا يعني هذا تجاوز الحق الذي في كتاب الله ـ تعالى ـ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومنه قوله ـ سبحانه وتعالى ـ: {وَإذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِـمِينَ} [الأنعام: 68].
ما أكثر الأصوات المؤيدة والمناصرة والداعمة التي ترتفع بحزم وقوة كلما أثيرت قضية تتعلق بالدين والقيم ، حيث نرى الناس – من كل الطوائف دون استثناء – يجتمعون في أضخم تجمع بشري للدفاع عن الثقافة والمثثقفين الذين تنتهك حرمتهم في عقر ديارهم ويمنعون من التعبير والإبداع الذي لا يجد له الشغل الشاغل للإعلام المرئي والمسموع ، هذا الإعلام الذي لا يكتفي بالدفاع عن ( المثقف ) بل إن بعض أحهزته تحضر – وعلى نفقتها الخاصة – ( مثقفين ) من خارج البلد ( وكأن الموجودين لا يفون بالغرض ) وذلك بهدف بحث مواضيع فكرية وإسلامية تمس العقيدة والشريعة الإسلامية وتؤدي إلى إثارة الفتنة بين المسلمين .
تؤدي الصحافة في هذا العصر دورا حيويا في صناعة التفكير لدى الناس، لسهولة اللغة، وبساطة العرض الذي يكون في مقالاتها وتحقيقاتها. وأي صحافة في أي بلد يجب أن تكون ممثلة للشعب ، تنطق بمصالحه ، وتعالج مشكلاته ، وتناقش قضاياه بأمانه وإنصاف وموضوعية. ولكن المشكلة الكبرى إذا سيطرت على الصحافة مجموعة معينة ذات فكر محدد لا يمثل الشعب ، ولا يهمه من القضايا إلا ما يخدم فكره ويوصل إلى أهدافه الخاصة .
الحمد لله الذي خَصَّ الأمة المحمدية بشرف الإسناد ، وأعلى مقام الكتاب الكريم والسنة المطهرة في كل نادٍ ، ويسر لمن استهداه سبيل الهدى والرشاد ، وأقام علماء المسلمين من فقهاء ومحدثين حراساً أمناء على حفظ حديث خير العباد ، نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم المصطفى والرسول الأمين المجتبى . اللهم صلِّ أفضل صلاةٍ وسلم أكمل سلامٍ على سيدنا محمد الذي جاء بالدين القويم والصراط المستقيم وعلى آله وأصحابه الميامين ، الذين استمعوا كتاب الله وحديث نبيه خير استماع واتبعوه أحسن اتباع ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد :
رُويَ في صحيح البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ، و عن أبي ذرّ رضي الله عنه قالا : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه قال : (( باسمك اللهم أحيا و أموت )) ؛وإذا استيقظ قال:(( الحمدلله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النّشور )). الحمد لله الذي أحيانا : إنها أولُ كلمةٍ يهتفُ بها قلبُ المؤمن من يومه . فحينما يلفُّ المؤمنَ سوادُ اللّيل فيخلدُ إلى الفراش ليستريح من تعب التّردّد في حاجات يومه الطّويل ، يظلُّ قلبُهُ منزلاً للأنوار الهابطة إليه من المحلِّ الرّفيع ، و يظلُّ مستعداً لأن يأخذ من ومضات النور الهابطة ما يأخذ به في مسالك النّورانيّة الرّفيعة .
لقد أخذت منا العولمة ما أخذت ، وسلبت منا الحضارة ما كنا نملكه من عادات وتقاليد تعاقبت إلينا بالوراثة ، وتسبب الانفتاح والتمدن في نسياننا لمهماتنا نحو ديننا ، بل وصل الأمر إلى أننا أصبحنا نُسأل عن عقيدتنا وهو الأمر الذي لا يجب أن نسأل عنه لإيماننا الفطري به ، ولا نقبل أي نقاش في شرائعنا وتقبلنا لأنها مغروسة بين أضلعنا بالفطرة ، الأمر الذي أذاب الشخصية الإسلامية في أكثر نفوس أهل الإسلام ، وجعلها تنساق خلف الشهوات والمغريات الدنيوية ، وحد من طموحاتها وأمنياتها التي قد ترقى بحاملها إلى مبلغ مناه ، وغاية مطلبه ، في خدمة دينه ووطنه وأمته بكل جد وإخلاص ، ولا غرابة في ذلك متى ما ضاعت الأوقات فيما لا ينفع ، وأهدرت الطاقات بارتكاب المعاصي واتباع الهوى والوصول بالطموحات لكل ما هو دون ، ومحاولة الفوز بكل ما هو دنيوي لا ينفع في الحياة الدنيا ولا الآخرة .
لا أقول ذلك محاربة للحضارة النافعة ، والتقدم النزيه التي توافق جميعها الشرع ، و تتجه إلى كل ما هو سليم حسب منظار الشريعة لها بالعكس، بل أدعو إلى الشخصية الإسلامية أن توسع مداركها ، وتكثر من مصادرها فيما يخص التجديد و مسايرة العصر و الناس ، ولكن نحذر جميعا من الانزلاق الذي يؤدي إلى تهميش شخصيتنا الإسلامية ويسعى إلى تحجيمها ، ولكي نتجنب ذلك الانزلاق إلى تلك الزوابع و دوامتها ، ولكي نحاول الوصول بتلك الشخصية إلى بر الأمان ونحميها من السقوط في الهاوية المُرّة فإنني أوضح بعض الصور التي يجب أن تأخذ بها وتعمل على إقامتها تلك الشخصية ، علها تعي مقدار أهميتها ، وتدرك ما هو المطلوب منها وخاصة في زمن أثقلت كاهله المصائب ،و لعبت في ميادينه الفتن وهي
إن من أولى وأهم الأسباب التي أضعفت الأمة الإسلامية والعربية ومكنت الدول الغربية من إحكام سيطرتها عليها، هو كونها أمة تستهلك أكثر مما تنتج ، وهي في الغالب تستهلك المواد المستوردة من الدول الغربية، مما سمح لتلك الدول أن تفرض عليها شروطها، وتلوح من وقت لآخر بسلاح العقوبات الاقتصادية، من أجل إذلال تلك الدول وإخضاعها لتنفيذ سياساتها وأهدافها .
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلا وَ أَنْتُمْ مسلمون ) [ آل عمران : 102 ] .
فإن من سنن الله الجارية،أنه إذا عصى الناس أمره،واستباحوا محارمه، وبغوا وظلموا، وابتعدوا عن صراطه المستقيم،ومنهجه القويم،أن يجازيهم بسوء أعمالهم،وينتقم من كل جبار عنيد،((وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً)) (فاطر:43) ومن سنن الله أنه لا يغير نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، من الانحراف عن المنهج، وسلوك الطريق الخاطئ، وتضييع الأمانة .
لابد لنا أن نسأل أنفسنا: ما الذي استفدناه من القرآن؟ لقد قرأنا القرآن وختمناه مرات عديدة، وفي رمضان قمنا بذلك عشرات المرات، فما الذي تغير في حياتنا؟ وما هو انعكاس ذلك على نفوسنا؟!!
لقد حاول الأعداء أن يلقوا في روعنا أن القرآن مجرد كتاب للتاريخ. وما دام الأمر كذلك، فلا طائل من ورائه. ولكن هل القرآن مجرد كتاب للتاريخ فعلا؟!! إن القرآن يتكلم بالفعل عن التاريخ، ولكن لأخذ العبرة
كذلك فمن المواقف التي بالغ القرآن في وصفها تلك المشاهد التي ستحدث بين الناس وبعضهم، أو بينهم وبين الملائكة في عُرصات يوم القيامة. وانظر إلى هذا الحوار المدهش المعجز المبهر الذي يدور بين الحكام الطواغيت وبين الشعوب التي كانت مقهورة في الحياة الدنيا. وسوف أقصر الحديث في ذلك على ما جاءت به هذه الصورة في سورة الصافات
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه. فالمعصوم من عصم الله تعالى. [ صحيح البخاري، 6611 و7198 ]. وفي رواية هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من والٍ إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وُقي شرها فقد وُقي، وهو من التي تغلب عليه منهما. [ صحيح / صحيح سنن النسائي للألباني، 4212 ].
كثيراً ما يتحدث الناس في منتدياتهم ومجالسهم وحواراتهم عن ما يحدث لإخواننا في كل مكان سواء كان ذلك في فلسطين أو في أفغانستان أو الشيشان أو العراق وبالأخص في الفلوجة ، الكل يشرح المأساة ، وما آلت إليه أحوال إخواننا ، وغالباً ما يكون السؤال: ما العمل ؟ ماذا يمكن أن نقدم من خدمة لإخواننا ؟ وقد كتب عن هذه القضية عدة دراسات من قبل علماء وباحثين، ودوري فيها تلخيص مقترحاتهم ودراساتهم، ومن ثم عرضها للاستفادة منها وتطبيقها قدر المستطاع.
كثيراً ما يتحدث الناس في منتدياتهم ومجالسهم وحواراتهم عن ما يحدث لإخواننا في كل مكان سواء كان ذلك في فلسطين أو في أفغانستان أو الشيشان أو العراق وبالأخص في الفلوجة ، الكل يشرح المأساة ، وما آلت إليه أحوال إخواننا ، وغالباً ما يكون السؤال: ما العمل ؟ ماذا يمكن أن نقدم من خدمة لإخواننا ؟
كثيراً ما يتحدث الناس في منتدياتهم ومجالسهم وحواراتهم عن ما يحدث لإخواننا في كل مكان سواء كان ذلك في فلسطين أو في أفغانستان أو الشيشان أو العراق وبالأخص في الفلوجة ، الكل يشرح المأساة ، وما آلت إليه أحوال إخواننا ، وغالباً ما يكون السؤال: ما العمل ؟ ماذا يمكن أن نقدم من خدمة لإخواننا ؟
هناك حقيقتان يجب على المسلم أن يدركهما. الأولى أن الصراع بين الحق والباطل والتدافع من أجل انتصار احدهما على الآخر مستمر وهي معركة لا تنطفىء نيرانها ولا يخبوأ دارها في يوم من الأيام وأن هذا الصراع قد يشتد احيانا فتظهر صورة بالصدام والاستعمار والتنكيل ، وقد تهدأ إلى الحوار والدعوة فترسل الإرساليات التنصيرية ويرسل الدعاة إلى الله تعالى لإزالة الشبهات وإعادة الناس لدين الله أفواجا.
أن الصراع بين الحق والباطل والتدافع من أجل انتصار احدهما على الآخر مستمر وهي معركة لا تنطفىء نيرانها ولا يخبوأ دارها في يوم من الأيام وأن هذا الصراع قد يشتد احيانا فتظهر صورة بالصدام والاستعمار والتنكيل ، وقد تهدأ إلى الحوار والدعوة فترسل الإرساليات التنصيرية ويرسل الدعاة إلى الله تعالى لإزالة الشبهات وإعادة الناس لدين الله أفواجا.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله _صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً_ أما بعد:
يقول الإمام ابن كثير _رحمه الله تعالى_: "يخبر _تعالى_ عن تمام عدله وقسطه في حكمه بأنه _تعالى_ لا يغير نعمة أنعمها على أحد إلا بسبب ذنب ارتكبه" ا.هـ. ويقول الإمام ابن القيم _رحمه الله تعالى_ أيضاً عند هذه الآية: "فأخبر الله _تعالى_ أنه لا يغير النعمة التي أنعم بها على أحد حتى يكون هو الذي يغير ما بنفسه فيغير طاعة الله بمعصيته، وشكره بكفره وأسباب رضاه بأسباب سخطه، فإذا غَيّر غُّير عليه جزاءً وفاقاً، وما ربك بظلام للعبيد، فإن غيّر المعصية بالطاعة غيّر الله العقوبة بالعافية، والذل بالعز وقال _تعالى_: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ" (الرعد: من الآية11).
إن الله ـ سبحانه وتعالى ـ ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب إلا طاعته، وسننه _سبحانه_ في المعرضين عن طاعته معروفة ومطردة، قال _تعالى_: "وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" (القمر:51)، وقال _سبحانه_: "أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ" (القمر:43)،
ان المساجد هي بيوت الله وهي أحب إليه سبحانه لها مكانتها العظيمة في قلوب المسلمين اهتم الشارع الحكيم بعمارتها حسيا ومعنويا وقال الله تعالى (انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر واقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين) وقال صلى الله عليه وسلم (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاه بنى الله له به بيتا في الجنة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلاً في سفر أو حرب وبقي فيه مدة اتخذ فيه مسجداً يصلي فيه بأصحابه رضي الله عنهم، كما فعل في خيبر، هذه أهمية المساجد فى شريعتنا والحديث عن المساجد يطول وذو شجون كيف لا وهى روضة المؤمنين وفيها يذكر رب العالمين ويجتمع فيها المسلمون الا انه فى هذه السنون المتأخرة ظهرت مخالفات في مساجد المسلمين وقل هيبتها عند بعض الناس حتى ان بعضهم لايقيم للمسجد احتراما , واليكم احبتى فى الله بعض المخالفات الشرعية التي وقع فيها الناس فى هذا الزمان.