تميز القرن 16م بتواجد عدد كبير من الدول المكونة للعالم الإسلامي سواء بالجهة الشرقية أو الغربية للبحر المتوسط، أبرزها الإمبراطورية العثمانية بالمشرق والدولة السعدية بالمغرب. فما هي التنظيمات الإدارية والعسكرية للإمبراطورية العثمانية والدولة السعدية؟ وما هي الأوضاع الدينية والاجتماعية في العالم الإسلامي خلال القرنين 15 و16م؟
كانت الدولة العثمانية تنقسم إلى مقاطعات (سناجق) وعلى رأس كل مقاطعة وال (سنجق بك)، له اختصاصات عسكرية وإدارية يساعده ديوان وسوباشي (وهو ضابط أمن بصفة أساسية)، وبعد اتساع أطراف الإمبراطورية أصبحت تضم ألوية جديدة كان من الصعب ربطها بالعاصمة، فاضطرت الدولة إلى ضم عدد منها في ولاية واحدة، وعين على كل رأس ولاية أمير أمراء الألوية (بكلربك).
الوضعية السياسية بالمغرب خلال القرنين 15 و16م: في أواخر ق 15م وبداية ق 16م دخلت الدولة الوطاسية مرحلة الضعف، فانقسم المغرب إلى عدة إمارات، واحتل الإيبيريون (البرتغاليون والأسبان) المراكز الساحلية الأطلنتية والمتوسطية، وفي منتصف ق 16م تأسست دولة السعديين التي وضعت حدا للأطماع العثمانية، وانتصرت على البرتغاليين في معركة وادي المخازن سنة 1578م، وقامت بضم بلاد السودان (إفريقيا السوداء خاصة الغربية) في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي.
جاء الإسلام بدعوة خاتمة لكل الرسالات والدعوات, ونزل القرآن مُصدقًا لما بين يديه من الكتب السابقة ومُهيمنًا عليها, وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم كخاتم المرسلين بالرسالة العالمية الجديدة للبشر كافة والعالمين أجمعين، لذلك فقد اقتضت عالمية الرسالة الخاتمة أن تكون جامعة مانعة جامعة، لها خير يحتاج إليه الإنسان في دنياه وأخراه, ومانعة لها ما يؤذيه ويكدر صفو حياته ويعطل سيره لأخراه, فجاء الإسلام بدعوة دين ودولة ودعوة حياة اجتماعية، وسياسية، واقتصادية، وفكرية، ووضع أسس العقيدة النقية، ونظم العلاقات على كل المستويات، لتنتج لنا في النهاية مجتمعًا مسلمًا متميزًا، في كل شيء، عقديًّا، وسلوكيًّا، وأخلاقيًّا، واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، وفكريًّا، وحضاريًّا.
تنقسم موارد بيت المال في الدولة المسلمة إلى عدة موارد ومصادر تحت القاعدة الأصولية العامة (إن الأصل في الأموال الحرمة وما أبيح أخذه يكون بنص). وهي القاعدة المستفادة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام...»
لما اتضح لعمر رأيه في الأرض المغنومة أرسل من قِبَلِه رجالاً لمسح أرض السواد "بالصراق" فبلغت مساحتها 26 مليون جريب، والجريب مساحته تقدر بألف ومائتان متر، أي أن كل 3.5 جريب يوازي فدان زراعي الآن، وجعل عمر على كل جريب مقدارًا معينًا من الدراهم يختلف من جريب لآخر حسب طبيعة الزراعة أو الثمار والزروع, فالكرم والنخل تختلف عن القمح, والشعير عن القطن عن القصب وهكذا, وبلغت قيمة خراج أرض السواد قبل وفاة عمر بعام واحد مائة مليون درهم. وقد بقي لنا من عهد المأمون العباسي أثر تاريخيّ هام يدل على مقدار الجباية الخراجية من جميع الأقاليم, فيكون بهذا الأثر دخل الدولة الإسلامية من الخراج فقط كمورد من موارد الدولة يبلغ 31960000 درهم، و3817000 دينار، هذا غير العروض الأخرى المذكورة والتي لو قومت لبلغت مبلغًا كبيرًا، كل ذلك يرد إلى بيت مال المسلمين ببغداد.
جاء الإسلام بدعوة خاتمة لكل الرسالات والدعوات, ونزل القرآن مُصدقًا لما بين يديه من الكتب السابقة ومُهيمنًا عليها, وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم كخاتم المرسلين بالرسالة العالمية الجديدة للبشر كافة والعالمين أجمعين، لذلك فقد اقتضت عالمية الرسالة الخاتمة أن تكون جامعة مانعة جامعة، لها خير يحتاج إليه الإنسان في دنياه وأخراه, ومانعة لها ما يؤذيه ويكدر صفو حياته ويعطل سيره لأخراه, فجاء الإسلام بدعوة دين ودولة ودعوة حياة اجتماعية، وسياسية، واقتصادية، وفكرية، ووضع أسس العقيدة النقية، ونظم العلاقات على كل المستويات، لتنتج لنا في النهاية مجتمعًا مسلمًا متميزًا، في كل شيء، عقديًّا، وسلوكيًّا، وأخلاقيًّا، واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، وفكريًّا، وحضاريًّا.
أولاً: أرزاق الولاة والقضاة وموظفو الدولة والعمال في المصلحة العامة ومن هؤلاء أمير المؤمنين أو الخليفة نفسه.
الاقتصاد والسياسة في العالم الإسلامي يشكلان جزءاً هاماً من تطور وتنمية المجتمعات المسلمة. يتميز العالم الإسلامي بتنوعه الثقافي والاقتصادي والسياسي، وتلعب العوامل الدينية والتاريخية دوراً حاسماً في تشكيل هذه القضايا. سنستكشف في هذا المقال بعض التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد والسياسة في العالم الإسلامي