shape
shape

إلى أين تتجه الشخصية المسلمة

إلى أين تتجه الشخصية المسلمة
2024-02-24

إلى أين تتجه الشخصية المسلمة

لقد أخذت منا العولمة ما أخذت ، وسلبت منا الحضارة ما كنا نملكه من عادات وتقاليد تعاقبت إلينا بالوراثة ، وتسبب الانفتاح والتمدن في نسياننا لمهماتنا نحو ديننا ، بل وصل الأمر إلى أننا أصبحنا نُسأل عن عقيدتنا وهو الأمر الذي لا يجب أن نسأل عنه لإيماننا الفطري به ، ولا نقبل أي نقاش في شرائعنا وتقبلنا لأنها مغروسة بين أضلعنا بالفطرة ، الأمر الذي أذاب الشخصية الإسلامية في أكثر نفوس أهل الإسلام ، وجعلها تنساق خلف الشهوات والمغريات الدنيوية

، وحد من طموحاتها وأمنياتها التي قد ترقى بحاملها إلى مبلغ مناه ، وغاية مطلبه ، في خدمة دينه ووطنه وأمته بكل جد وإخلاص ، ولا غرابة في ذلك متى ما ضاعت الأوقات فيما لا ينفع ، وأهدرت الطاقات بارتكاب المعاصي واتباع الهوى والوصول بالطموحات لكل ما هو دون ، ومحاولة الفوز بكل ما هو دنيوي لا ينفع في الحياة الدنيا ولا الآخرة .

عندها نسأل قائلين إلى أين تتجه هذه الشخصية الإسلامية وهي التي تأخذ أحكامها من الكتاب و ألسنه ؟ وماذا تدرك عن أهميتها وهي من أوائل الأشياء التي يجب المحافظة عليها لأجل تلك الأهمية؟ وكيف هي في مواجهة النوازل المؤثرة والمتتالية ؟ وهل هي مطمئنة لما تقدمه لدينها وأمتها وأوطانها أم لا؟.أسئلة كثيرة توجه لهذه الشخصية الإسلامية التي أذابتها الحداثة ، وغاصت في بحور العولمة، وتاهت في دوّامة الانفتاح والتمدن.