shape
shape

الي اين تتجة الشخصية الإسلامية ٢

الي اين تتجة الشخصية الإسلامية ٢
2024-02-24

الي اين تتجة الشخصية الإسلامية ٢

لا أقول ذلك محاربة للحضارة النافعة ، والتقدم النزيه التي توافق جميعها الشرع ، و تتجه إلى كل ما هو سليم حسب منظار الشريعة لها بالعكس، بل أدعو إلى الشخصية الإسلامية أن توسع مداركها ، وتكثر من مصادرها فيما يخص التجديد و مسايرة العصر و الناس ، ولكن نحذر جميعا من الانزلاق الذي يؤدي إلى تهميش شخصيتنا الإسلامية ويسعى إلى تحجيمها ، ولكي نتجنب ذلك الانزلاق إلى تلك الزوابع و دوامتها ، ولكي نحاول الوصول بتلك الشخصية إلى بر الأمان ونحميها من السقوط في الهاوية المُرّة فإنني أوضح بعض الصور التي يجب أن تأخذ بها وتعمل على إقامتها تلك الشخصية ، علها تعي مقدار أهميتها ، وتدرك ما هو المطلوب منها وخاصة في زمن أثقلت كاهله المصائب ،و لعبت في ميادينه الفتن وهي

١ــ ( الإيمان ) ، فحق لنا أن نعود إلى الإيمان الحقيقي الناصع الذي لا يشوبه أي شائبة ، ولا يلوثه أي دخل ، مخلصين بذلك وجه الله تعالى ومتيقنين بذلك بأنه ماهية المسلم وعنوانه

2ــ ( طلب العلم ) وأولة العلم الشرعي المرصود في آيات الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد صلى الله علية وسلم ، ثم تأتي بعده أنواع العلوم الأخرى التي تتقيد عندما ينفع الإنسان ويثري حياته العلمية و العملية ، و يزيد ثقافاته و اطلاعاته و السعي بها لخدمة الدين و أهله .

3ــ ( العمل ) الذي يوافق العلم إذ لا عمل دون علم إلا أن يكون عملا غير منظم لا أساس له و لا قيمة، كعمل أولئك العابثين في حياتهم ،الغير مدركين لأهمية نشاطاتهم متى ما كانت في طرق الخير و الصلاح التي توافق العلم المحمود

4ــ ( مجموعة الإنسان الأخلاقية ) التي تميّز كل شخص عن الأخر ، ومن خلالها يعبر الإنسان عن نفسه مباشرة دون أي ترجمات أو إيضاحات زائفة أو خادعة ، و أكاد اجزم بان أخلاق الشخص مع نفسه ثم مع الآخرين تعتبر عاملا مهما في تحديد الشخصية الإسلامية والتي تسعى دائما من خلال تلك المجموعة من الأخلاق الحميدة .

 

طبعاً فهي توضح صورة الإسلام الصحيح لمن لا يعرف عنه شيئاً خاصة وأنه دين الأخلاق والسمو والسماحة ، إلى غير ذلك من الصور المهمة والتي تفرض على كل إنسان مسلم يحملها الميل مع الحق والخير ، وتجبره على احترام دينه وقواعده الشرعية وأمته وأوطانه ، وتعينه على إظهار صورة الإسلام البيضاء الناصعة لكل من يحمل الحقد والكراهية لهذا الدين وأهله ، خاصة وأكررها كثيراً في زمن كثر فيه أعداء الأمة ، وانتشرت مخططاتهم لهدم هذه الشخصية الإسلامية المعطاءة.