تطور التنظيمات بالمغرب خلال القرنين 15 و16م:
الوضعية السياسية بالمغرب خلال القرنين 15 و16م:
في أواخر ق 15م وبداية ق 16م دخلت الدولة الوطاسية مرحلة الضعف، فانقسم المغرب إلى عدة إمارات، واحتل الإيبيريون (البرتغاليون والأسبان) المراكز الساحلية الأطلنتية والمتوسطية، وفي منتصف ق 16م تأسست دولة السعديين التي وضعت حدا للأطماع العثمانية، وانتصرت على البرتغاليين في معركة وادي المخازن سنة 1578م، وقامت بضم بلاد السودان (إفريقيا السوداء خاصة الغربية) في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي.
2 – التنظيمات الإدارية للدولة السعدية:
تشكلت الإدارة المركزية لدولة السعديين من العناصر الآتية:
السلطان: الذي كان يجمع بين السلطتين الدينية والدنيوية.
الموظفون السامون: من أبرزهم الحاجب الذي يعد المسؤول الأول في الحكومة.
صاحب خزائن الدار: الذي يشرف على الشؤون المالية.
صاحب المظالم: الذي يتلقى الشكايات ويرفعها إلى السلطان للبث فيها.
وقد قسمت المملكة المغربية إلى عدة أقاليم، يرأس كلا منها الوالي أو عامل الإقليم الذي يستعين بمجموعة من الموظفين، منهم: القاضي وصاحب الشرطة وشيوخ القبائل وأمناء الحرفيين والجباة (المكلفون بجمع الضرائب).
3 – التنظيمات العسكرية والمالية للدولة السعدية:
تنوعت العناصر المكونة للجيش السعدي والتي تمثلت في أفراد القبائل المغربية وخاصة قبائل سوس، بالإضافة إلى العرب ذوي الأصول الأندلسية (الموريسكيون) والأتراك والأوربيين، وقد أنشأ أحمد المنصور الذهبي الأسطول الحربي، وعمل على تحصين بعض الموانئ خاصة موانئ العرائش والرباط و سلا، أما الموارد المالية فقد تعددت مداخيل الدولة السعدية في عهد أحمد المنصور الذهبي، إذ شملت الضرائب والرسوم الجمركية وعائدات تجارة القوافل ومصانع السكر واستغلال المناجم، بالإضافة إلى غنائم معركة وادي المخازن.